مع انتشار ظاهره الحريق بشكل متكرر، اصبح الكثيرون
يتسائلون عن دلالات تلك الحريق، هل هو من علامات الساعه ام لا.
النبى اخبرنا ان من علامات اقتراب الساعه هى ظهور نار
عظيمه من ارض الحجاز و هذة النار من شده ضخامتها
وشده ارتفاع توهجها فالسماء سوف يستطيع ان يرى
ضوءها من يسكن فبصري و هى مدينه فالشام.
فعل الرغم من ان ذلك الحديث يعتبر اعجاز غيبى الا انه
يعتبر كذلك اعجاز علمى لأن ذلك الحديث هى حقيقة
أثبتها العلم و أثبتتها المصادر التاريخية.
هذة المعجزه التي اخبرنا عنها النبى تحققت بالفعل في
عام 654 هجريا .فقد خرجت نار عظيمه من منطقه حرة
رهط و هى منطقه بقرب المدينه المنورة.
هذة النار كانت من شده ضخامتها و توهجها فالسماء
تكلم عنها اهل الشام حتي و صل الخبر حد التواتر، و أجمع
العلماء المسلمين ان هذة النار هى التي اخبر فيها النبي.
فنجد الامام القرطبى يقول عن هذة النار [ و أن ابتداءها
كان بزلزله عظيمه فليله الأربعاء الثالث من جمادى
الآخره سنه ستمائه و أربع و خمسين للهجره و استمرت الى
ضحي النهار يوم الجمعه فسكنت و ظهرت النار بقريظة
بطرف الحره لا تمر علي جبل الا دكتة و أذابتة و شوهد
لهذة النار غليان كغليان البحر و كان يصحابها دوي شديد
كدوى الرعد يأخذ الصخور بين يدية فيذيبها حتى
استحضر كثير ممن رآها قول الله تبارك و تعالي عن نار
جهنم { انها ترمى بشرر كالقصر كأنه جمالت صفر } ].
ونجد الإمام النووى يقول [ و ربما خرجت فزماننا نار
بالمدينه سنه اربع و خمسين و ستمائة، و كانت نارا عظيمة
جدا من جنب المدينه الشرقي، و راء الحرة، تواتر العلم
بخروجها عند كل الشام و سائر البلدان، و أخبرنى من حضرها من اهل المدينه ].
ويقول ابن كثير [ بعدها دخلت سنه اربع و خمسين و ستمائة
فيها كان ظهور النار من ارض الحجاز التي اضاءت لها
أعناق الإبل ببصري ، كما نطق بذلك الحديث المتفق علية ].
وقال القطب القسطلانى [ فما كان يوم الجمعه نصف
النهار ظهرت تلك النار، فثار من محل ظهورها فالجو
دخان متراكم غشي الأفق سواده، فلما تراكمت الظلمات
وأقبل الليل سطع شعاع النار، و ظهرت كالمدينة
العظيمه فجهه الشرق ].
وغيرهم كثير جدا جدا من اهل العلم كلهم اجمعوا علي ان
النار التي اخبر فيها النبى ظهرت عام 654 هجريا لأنها
تحقق بها الشرط الذي اخبر بة النبى و هى انها نار عظيمه سيراها اهل الشام.
هل كثره الحرائق من علامات الساعة؟
وهل ذلك حقيقي
